قصه حقيقية حدثت بالظهران بالمملكه العربيه السعوديه "العهدة على الراوي"
منذ 30 عاما جاء العامل السعودي الجنسيه في نهاية يوم شديد الحراره و الرطوبه قاصدا برادة الماء ليشرب .
جاء مجهد و متعب و يتصبب عرقا بعد عناء يوم طويل من العمل الشاق تحت حرارة الشمس ..
ما أن ملأ الكأس بالماء البارد و أراد أن يبرد جوفه 000 جاءه مهندس أمريكي وقال له بغلاظه :
أنت عامل و لا يحق لك الشرب من الخدمات الخاصه بالمهندسين .
رجع المسكين و أخذ يفكر أيام و أيام و يسأل نفسه : هل أستطيع أن أكون مهندسا يوما ما وأكون مثل هؤلاء
.
اتكل على ربه و عقد العزم و بدأ بالدراسة الليلية ثم النهارية. وبعد السهر و الجهد و التعب والسنين حصل على شهادة الثانوية ثم عمل سكرتيرا وناسخ آله كاتبة وبعد تميزه في عمله تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية على حساب الشركة , وحصل على بكالوريوس في الهندسة و رجع لوطنه .
ظل يعمل بجد و اجتهاد وأصبح رئيس قسم ثم شعبه ثم رئيس أداره إلى أن حقق إنجاز كبير بعد عدة سنوات و أصبح نائب رئيس الشركه .
سبحان الله. حدث وأن جاءه نفس المهندس الأمريكي لنائب رئيس الشركة
( وكانوا يمضون عشرات السنين بالخدمة بالشركة ودائما كان المهندس الأمريكي يراقب هذا العامل وكيف يتقدم في العمل )
قال له:
أريد الموافقة على أجازتي وأرجو عدم ربط ما حدث بجانب برادة الماء بالعمل الرسمي .
فرد عليه بأخلاق سامية : أحب أن أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب, صحيح أنني حقدت عليك ذلك الوقت و لكن أنت السبب بعد الله فيما أنا عليه الان .
و بعد العرق و الكفاح و الإخلاص و الوفاء و الولاء للعمل و للوطن أصبح رئيس الشركه.
هي من كبريات الشركات العملاقة في صناعة البترول , شركة ارامكو السعودية .
وبعد ذلك اختارته القيادة العليا لبلادنا الحبيبة ليكون وزيرا للبترول
هذه قصة العامل السعودي و الوزير السعودي المهندس علي النعيمي
له مني إلف تحيه و ألف سلام و اعلى تقدير وأعلى احترام
أتمنى من العلي القدير ان أستطيع أن أحقق جزء من أنجازه
هذا كان جزء من محاضرة د. العلي في تطوير الذات